يكرّس بسام فريحه، الرئيس التنفيذي لمجموعة “دار الصياد”، معظم أوقاته في إدارة عمليات مطبوعات المجموعة الإثنتي عشرة بعين منفتحة على أحدث وأرقى التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتجدر الإشارة بصورة خاصة الى أنَّه في ظل توجيهاته، أصبحت “دار الصياد” رائدة المطبوعات المتخصصة التي أمست شائعة في منطقة الشرق الأوسط. ورغم كونه مسافراً مستديماً، ورمزاً للمدير المؤسسي العالمي، يبقى السيد فريحه متماشياً مع كل التطورات والتوجهات عبر عدد واسع من المصالح في حقول النشر والطباعة، التقليدية منها والرقمية.
جرى تشييد مبنى “دار الصياد” في منطقة الحازمية المجاورة لبيروت عام 1945. وقد جاء التمويل من الريع المالي لمجلَّد ضمَّ قصصاً مختارة من “الجعبة”، التي دأب الراحل سعيد فريحه، الأب المؤسس لـ”دار الصياد”، على تحريرها للنشر في مجلة “الصياد” الرائدة. وجاءت تبرعات خاصة من أصدقاء لبنانيين وعرب لسعيد فريحه، ممن رغبوا في التعبير عن تقديرهم وتشجيعهم لجرأته في الدفاع عن القضايا المحقة التي رفع لواءها من دون خوف أو خشية، ولتصميمه القوي على اتخاذ الموقف المبدأي حيث ومتى كان ضرورياً.
شهدت “دار الصياد” أيامها الأولى في مكتب صغير، جرى تحويله إلى دار متقدمة للنشر ومؤسسة اجتماعية على مدى سبعة عقود من الزمن. لكن ذلك التحول لم يبقَ حكراً على مصلحة أصحابها بل طال أيضاً الجمهور. ويمكن القول بكل صدق ان “دار الصياد” هي اليوم مشروع جماهيري أكثر منه فردي، وضرورة حتمية بالنسبة إلى لبنان والعالم العربي. هذه الحقيقة المعززة ليس فقط من قبل المالكين وهيئة الموظفين، ولكن أيضاً بشهادة عدد من الشخصيات البارزة في لبنان والعالم العربي.
احتفلت “دار الصياد” بيوبيلها الذهبي عام 1993، وفي تلك الذكرى، عمدت الدار بكل فخر إلى إطلاق شعارها الحديث، تلك النقلة التي تحمل في طياتها التصميم على مراعاة جميع التطورات.
في العام 2013، احتفلت “دار الصياد” بمرور 70 سنة على نشأتها، وستحتفل في سنة 2018 بعيدها البلاتيني. إنها تتطلّع إلى الأمام بأمل وثقة نحو قرون جديدة متوجة بمزيد من التقدم، والتطور، والإزدهار، ليس فقط لنفسها ولكن أيضاً لكل العالم العربي، كما تفاخر بكونها واحدة من بين عدد قليل من المؤسسات التي تعمل وتستمر من خلال التعويل على النفس وعلى الإمكانيات الذاتية.
“من جيل إلى جيل” شعار “دار الصياد” الذي تعتز به والذي سيقودها دائماً إلى الطليعة نحو المستقبل وما بعده”.