تربطني علاقات ممتازة بالملوك والرؤساء العرب، وبالاخص العلاقة القوية التي كانت تربطه بالرئيس الراحل لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”. وقد اشاد بصفات وخصال الشيخ زايد، مستذكراً انه “لم يكن لدي اي شيء على الاطلاق اقدمه من باب المشورة للشيخ زايد، انما كنت على العكس من ذلك، استزيد من علمه في مختلف نواحي الحياة، كان بحراً من الادب والشعر والاخلاق ومعاملة الناس والجغرافيا والتاريخ والحكمة.” وتابع متحدثاً عن الشيخ زايد: ” لم يكن يحب المجاملة، انما كان يحب من يصارحه ويصدقه القول”. ولفت الى ان 90 % من الاسرار التي يعرفها عن هؤلاء الملوك والرؤساء بحكم قربه منهم، لم يكتبه احتراماً للثقة التي تربطه بهم. واشار الى ان هناك من راهن على موت “الصياد” من خلال مراهنتهم على موت الوطن، وراهنوا على اندثار الدار، من خلال مراهنتهم على اندثار الوطن، ولكن صمد الوطن وصمدت الدار بالعائلة التي وراءها واسرتها الكبيرة، وقصة “دار الصياد” مثل قصة لبنان وعائلاته، وعائلتنا واحدة من العائلات اللبنانية.
ان الانجازات العلمية الهائلة التي حصلت في السنوات الاخيرة، يمكن ان تحيي البشرية كما يمكن ان تدمرها. وثمة حاجة كبيرة الى ايجاد ميثاق شرف عالمي هدفه توجيه التقدم العالمي نحو خدمة البشرية وليس العكس. من الضروري المحافظة على الرأسمال البشري العربي والمتمثل بالعلماء والخبراء والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم.
تسلقت السلم الصحفي من اسفله الى اعلاه بفضل العمل الذي كان يقوم به في مختلف اقسام “دار الصياد” من المطبعة الى الادارة. وكان الوالد رحمه الله يؤمّن للعائلة اكبر قدر من التعليم العالي الذي حرم هو منه . كانت “دار الصياد” منذ البداية قد انطلقت من ارضية مهنية صرفة وكانت الوحيدة التي اثبتت ان العمل الصحفي الجيد يمكّن من الاستغناء عن اي دعم خارجي. ورأى انه عندما يتخلى الصحفي عن مهنته الاساسية طمعاً في لعب ادوار اخرى، فإنه بذلك يقضي تماماً على مهنته. واوضح رداً على سؤال، انه يعتبر نفسه رجل اعمال فقط لانه يدير مؤسسة فيها 900 موظف وعامل يعيلون 900 اسرة. وباستثناء ذلك، فهو لا يملك اي عمل تجاري آخر، او شركة، او فندق، ولا حتى دكاناً صغيراً.