بدأت المؤسسة عملها الفعلي في العام 1973 بموجب العلم والخبر رقم 284 تاريخ 16 تشرين الأول 1973، وفي فترة استقرار نسبي وهدوء. وكان هدفها الأساسي تشجيع المواهب في حقل الصحافة، ومساعدة العاملين فيها على تحمل الأعباء المعيشية، مما دفع الى التركيز على النشاطات الفكرية والفنية، وخاصة في نطاق بناء المهنة. ولأن سعيد فريحه ولد ونشأ فقيرا، اتجه اهتمامه لمد يد العون لأبناء المهنة، اي قطاع الصحافة والاعلام، وبصورة خاصة اصحاب المواهب فيها. نشأت المؤسسة آخذة على عاتقها الشق الإنساني بناءً على رغبة المؤسس الراحل الأستاذ سعيد فريحه الذي لم يكن هاجسه الرغبة في دخول التاريخ من بابه الواسع- فقلم الرجل وسجله الحافل بالمواقف الوطنية وعصاميته كفيلة بإدخاله سجل الخالدين- وإنما شعوره الفطري بالحاجة إلى عمل الخير. وقد حرص سعيد فريحه في بداية حياته على منح العاملين في »دار الصياد« الرعاية الاجتماعية التي يحتاج إليها كل إنسان.
مع ترسخ أركان »دار الصياد« واتساع نشاطها، شعر سعيد فريحه وأولاده بالحاجة إلى توسيع نطاق العطاء ليشمل العاملين في قطاع الطباعة والصحافة من غير العاملين في »دار الصياد«. ويمكن تلخيص أهداف المؤسسة عند التأسيس بالآتي:
1- تقديم مساعدات مالية للمعالجات الطبية أو الجراحية أو الاستشفائية، للعاملين في حقلي الصحافة والتوزيع ومساعدة أصحاب العاهات.
2- إعطاء منح تخصص في حقل الصحافة للمتفوقين من أبناء الصحافيين بالأفضلية على غيرهم.
3- تقديم مساعدات مالية لأبناء العاملين في حقل توزيع الصحف والمطبوعات.
4- تقديم منح أو جوائز سنوية لأهم إنتاج أو بحث أو دراسة علمية صدرت خلال العام في مختلف الحقول: الرواية، والقصة القصيرة، والمسرح، والشعر، والترجمة والبحث العلمي…