تولّى بسّام فريحة عن والده إدارة دار الصياد كمدير عام، في عام 1962 وأخذ ينفذ برنامجاً لتوسيع الدار وتطويرها، ثم أصبح في عام 2000 رئيساً تنفيذياً للدار. فتحوّلت دار الصياد، ومقرّها الرئيسي بيروت-لبنان، إلى أهمّ دار نشر في العالم العربي لها شبكة مكاتب واسعة تمتدّ من القاهرة إلى الكويت، ومن دمشق إلى الرياض وأبو ظبي ودبي، ومكاتب خدمات في لندن وباريس .
ويتّصف بسّام فريحه بصفات إبداعية كرئيس تنفيذي لِـ”دار الصياد”. وهو رجل اجتماعي بامتياز، متفانٍ في إعلاء منزلة وطنه لبنان دولياً وازدهار “دار الصياد”. وهو يبادر دائماً ليكون على اتصال مستمرّ مع رؤساء التحرير والمحرّرين ومع زملائه ومعارفه في الوسط الاجتماعي .
ويقوم نجاح “دار الصياد” على التكيّف مع التكنولوجيا الحديثة في الانتاج وعلى برامج تدريب ثابتة في الداخل والخارج .
عندما راح كثيرون من الناشرين يهربون من لبنان خلال الحرب الأهلية ويجمّدون إصدار مطبوعاتهم، وقف بسّام فريحه آنذاك موقفاً ثابتاً عنيداً، واستمرّ في صياغة عناوين جديدة وإطلاقها بنجاح، بدعم لا ينكَر من فريق العمل المخلص حوله. ويلعب، بالإضافة إلى أنشطته الاعلامية، دوراً دبلوماسياً في طموحه الأكبر المتواصل لاحلال السلام في لبنان والتوصّل إلى حلّ عادل ودائم لأزمة الشرق الأوسط.
وكان مبعوثاً خاصاً لكل الرؤساء اللبنانيين منذ العام 1978. ولذلك يتمتّع بصلاحية وزير، ممّا يؤهّله للقيام بجولات على نطاق واسع للاجتماع برؤساء الدول والزعماء السياسيين في شتى أرجاء العالم .
وبالإضافة إلى المجلّة الأسبوعية الرائدة “الصياد”، تنشر الدار حالياً عدداً من المطبوعات الأسبوعية والشهرية ومن بينها أولى المجلات التخصّصية في العالم العربي، مثل “الكمبيوتر” و”الدفاع العربي” و”الإداري” و”الفارس”. وقد أصدرها بسّام فريحه في وقت مبكر، إدراكاً منه للتطوّر العميق الذي أخذت صناعة الإعلام تتحوّل إليه نتيجة تكنولوجيا المعلومات وثورة الإتصالات التي جعلت العالم “قرية صغيرة” ووجهت الإعلام إلى التخصّص نظراً إلى غزارة المعلومات المقدّمة وسهولة انتشارها عبر وسائل حديثة.