ولد بسام سعيد فريحه في بيروت في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 1939. وهو نجل سعيد فريحه الصحافي البارز ومؤسس “دار الصياد”. في سن الحادية والعشرين (21)، عيَّنه والده مديراً إدارياً لـ”دار الصياد”، وذلك بعد تخرجه عام 1961 من الجامعة الأميركية في بيروت حاملاً شهادة بكالوريوس فنون في العلوم السياسية.
وبقيادة بسام سعيد فريحه بصفته رئيساً تنفيذياً، وشقيقه الأكبر عصام بصفة رئيس لمجلس الإدارة، والشقيقة الصغرى إلهام فريحه بصفة مدير عام، عملت “دار الصياد”، المؤسسة العائلية، على توسيع نشاطها لتصبح واحدة من أكبر دور النشر في العالم العربي، لها فروع في أبوظبي، والقاهرة، ودمشق، ودبي، والكويت، والرياض، ومكاتب خدماتية في لندن وباريس. وذلك تعزيزاً لطاقتها التنافسية من خلال اعتماد أحدث تقنيات الطباعة، وتكنولوجيا الإنترنت الراقية، والتميز الصحفي.
وفي الوقت الذي انسحبت فيه مصالح أعمال عدَّة من لبنان، وتوقفت مطبوعات كثيرة من الصدور، خلال ثلاثة عقود من النزاع الأهلي، والأوقات العصيبة، صمد بسام سعيد فريحه بكل تصميم وعزيمة. تقدَّم على غيره عبر تحديث “دار الصياد” وواصل إطلاق مطبوعات جديدة ناجحة، بمساندة دؤوبة من قبل فريق عمله المخلص.
وعلاوة على مجلة “الصياد” الأسبوعية الرائدة، يشرف بسام سعيد فريحه على تحرير ونشر 11 مطبوعة تتوزع بين الخبر والإختصاص، وهي:
مقاربة بسام سعيد فريحه لعمل المؤسسة، كما يلخصها بكلماته الخاصة:
“أسلوبي للنجاح، والنمو، والتوسع، والتقدم، ينبع من تعلقي العميق بعملي ومحبتي له وللناس العاملين معي. أتطلع إلى المؤسسة كعائلة كبيرة. كل موظف فيها هو عضو عزيز له قيمته”.
يلعب بسام سعيد فريحه أيضاً دوراً دبلوماسياً مهماً. يقوم بدور مبعوث دبلوماسي خاص للرؤساء اللبنانيين منذ العام 1978.
وبهذه الصفة يسافر بكثرة للقاء رؤساء دول وقادة سياسيين. وقد أرسى صداقات عميقة مع ملوك، ورؤساء جمهوريات، وحكام، ومسؤولين كبار في العالم العربي وخارجه.
خلال عقود زمنية من العمل الجدي في إعلاء شأن لبنان و”دار الصياد”، حاز بسام سعيد فريحه على تقدير كبير لجهوده وإنجازاته من حكومات عديدة، منها: البحرين، بيليز، جزر القمر، مصر، فرنسا، الأردن، لبنان، مالطا، المغرب، إسبانيا، تونس، دولة الإمارات العربية المتحدة وزائير. ونال نتيجة لذلك العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من هذه الحكومات.
وفي نيسان (ابريل) 1991، على وجه الخصوص، جرى تعيين بسام سعيد فريحه سفيراً لدولة بيليز لدى منظمة اليونسكو في باريس. وهو لا يزال في موقعه حتى الساعة في ظل رئاسة ثلاثة مدراء عامّين هم: فيديريكو ماير، كوتشيرو ماتسوورا، وإيرينا بوكوفا.
ويوفر بسام سعيد فريحه مساندة لا محدودة لمؤسسة “سعيد وحسيبة فريحه وأولادهما للخدمات الإنسانية”، التي أنشأها عام 1970. وتساند هذه المؤسسة الخيرية عيادة الأطفال القائمة بجوار المقرّ العام لـ”دار الصياد” في بيروت، بتقديم العناية الطبية لآلاف المرضى كل سنة. والمقرّ العام الجديد الذي أقامته المؤسسة الخيرية سوف يساعد ضعفي عدد الأطفال الذي درج على مساعدتهم، ملبياً حاجاتهم وموفراً لهم الوصول إلى عناية صحية مجانية.
بسام فريحه والد مبالٍ لثلاثة أولاد، هم: حسيبة، عصام، وإليسا باسمة، الذين أكملوا تحصيلهم العلمي في فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية على التوالي.